تشوه خلقي لأذن طفل

تشوه صغر صيوان الأذن الخلقي Microtia لدى الأطفال و طرق التجميل

Last Updated on 2022-02-20 by Mprosthetics team

تشوه صغر الاذن الولادي
تشوه صغر الأذن الخلقي – و هو عيب ولادي يؤثر على شكل الاذن الخارجية

تشوه صغر صيوان الأذن هو عيب خلقي في الأذن وهو  نادر الحدوث إلى حد ما، ولكنه يؤثر على حاسة السمع، وكذلك على الشكل الجمالي للأذن، ولذا فإننا نقدم لكم في هذا المقال أهم أسباب هذا التشوه الولادي المحتمل، وكذلك أنواعه، وطرق تجميل تشوه الاذن المختلفة، فضلًا عن بعض النصائح التي يوصي بها معظم أطباء التجميل بعد إجراء العملية، وإليكم التفاصيل.

تشريح و أجزاء الأذن الخارجية

تركيب الأذن التشريحي

وقبل البدء في الحديث عن تشوه صغر الأذن الولادية، نذكر أن الأذن الخارجية تتكون من ثلاثة أجزاء رئيسة، ألا وهي:

1. صيوان الأذن:

وهو الجزء الخارجي من الأذن، والذي يتكون من غضروف مرن ممتد حتى قناة الأذن الخارجية؛ ليغطي الجزء الخارجي منها.

والوظيفة الرئيسة له تتمثل في معرفة اتجاه الأصوات، وكذلك تجميع الصوت؛ لتوجيهه داخل القناة الخارجية للأذن، كما أنها تضيف الشكل الجمالي لها .

2. قناة الأذن الخارجية:

وهي عبارة عن أنبوب ينتقل من خلاله الصوت إلى طبلة الأذن، وتبطن بشعيرات متكونة من مادة دهنية ممزوجة بإفرازات الغدد الجانبية مكونة الشمع، الذي يعيق دخول الأجسام الغريبة -مثل الأتربة وغيرها- إلى الداخل.

وتتكون القناة من جزئين: ألا وهما الجزء الخارجي المتكون من مادة غضروفية، والجزء الداخلي المتكون من مادة عظمية، وتتميز القناة بالانحناءات وتفاوت الاتساع من جزء لآخر، وهذه الميزة تمكنها من عرقلة الأجسام الغريبة، ومنع وصولها إلى غشاء الطبلة.

3. غشاء الطبلة:

وهو أحد أجزاء الأذن، ويقع في نهاية قناة الأذن الخارجية، إذ أنه يفصل ما بين الأذن الخارجية و الوسطى.

وغشاء الطبلة عبارة عن غشاء جلدى له سطح مخروطي، طوله حوالي 9 مم، ويحتوى على مطرقة تساعد على نقل الموجات الصوتية إلى العظيمات الأخرى.

كيف تتم عملية السمع؟

عند ما يخرج الصوت من مصدر معين -شخص مثلًا-، فإن الموجات الصوتية لهذا الصوت تنتقل إلى قناة الأذن الخارجية؛ لتتجمع فيها حتى تصل إلى غشاء الطبلة.

وعقب وصولها إلى طبلة الأذن، تحدث اهتزازًا نتيجة الاختلاف في الضغط، كما تهتز العظيمات الأخرى، كالمطرقة والركاب والسندان الموجودة في الأذن الوسطى، ثم تنتقل الموجات الصوتية عبر نسيج القوقعة؛ لتحدث اهتزازًا في السائل الخاص بها، وهو ما يستثير الخلايا الشعرية بها؛ لتتحول إلى إشارات كهربية تنتقل إلى المخ.

صغر صيوان الأذن

وهو أحد تشوهات الأذن الخلقية، حيث يكون صغر صيوان الأذن واضحاً منذ الولادة غير مكتمل النمو أو غير نامي، نتيجة العجز عن تكوينه خلال أشهر الحمل الأولى كما في الطبيعي.

وقد تحدث هذه الحالة فى أذن واحدة فقط -وهي اليمنى على الأغلب- أو في كليهما، ونسبة عدد المصابين تصل إلى طفل واحد من بين خمسة الاف طفل، ويصاب بها الذكور بنسب أكبر من الإناث. و يعد هذا تشوه الاذن الأكثر انتشاراً اذا ما تم مقارنته بالتشوهات الأخرى

كيف أعرف أن ابني أو ابنتي يعاني من تشوه صغر صيوان الاذن 

ان وجود اي اختلاف ملحوظ في شكل الأذن اليمنى عن اليسرى يدل على وجود هذا العيب الخلقي الذي لا ينحصر بشكل واحد فقط فهناك عدة مستويات و أشكال لتشوه صغر صيوان الأذن و التتي تتراوح من تشوه بسيط مع وجود القناة السمعية الى الفقد الكامل لصيوان الأذن. في الفقرة التالية سنورد هذه الأشكال بالتفصيل

أشكال تشوه صغر الأذن لدى المواليد

  • الحالة الأولى: وفيها تكون جميع أجزاء الأذن موجودة -ويتضمن ذلك قناة الأذن الخارجية-، ولكنها تبدو صغيرة عن الطبيعي، فالتغيرات الشكلية فيها طفيفة.
  • الحالة الثانية: وتتسم الأذن في هذه الحالة بعدم اكتمال النمو مع انسداد الأذن الخارجية، كما تفقد الأذن بعض سماتها.
  • الحالة الثالثة: وفيها يغيب بعض أجزاء الأذن، مثل طبلة الأذن وقناة الأذن الخارجية، ولكنها تترك أثرًا لها.
  • الحالة الرابعة: وتكون الأذن فيها مختفية تمامًا، لذا تعرف هذه الحالة باسم انعدام الأذن.

الأسباب المحتملة لصغر الأذن عند الأطفال

وبعد أن تعرفنا على حالات صغر صيوان الأذن كواحد من تشوهات الأذن الولادية، نعرض لكم أهم الأسباب المحتملة للإصابة بهذه الحالة، مع العلم بأن السبب الدقيق لها غير معروف حتى الآن؛ وذلك لندرة الإصابة بها وعدم تمكن الموجات فوق الصوتية من اكتشافها، وإليكم أهم الأسباب المحتملة:

1. تعرض الجنين لضغط شديد أثناء وجوده داخل رحم الأم خلال الثلاثة أشهر الأولى، وهو ما يتسبب في انسداد مجرى الدم، ومن ثم الإصابة بتغيرات شكلية في الأذن الخارجية للجنين.

2. عدم وصول كميات كافية من الأكسجين إلى الجنين عبر الحبل السري في الثلث الأول من الحمل، مما يترتب عليه إعاقة نمو الأذن بشكل طبيعي.

3. تناول الأم للمخدرات والكحوليات خلال فترة الحمل، ولكن يعد هذا الأمر من الأسباب النادرة للتعرض لهذه الحالة.

4. تناول بعض أنواع الأدوية التي قد تتسبب في حدوث التشوهات الخلقية للجنين.

5. وجود خلل في الجينات أثناء تكون الجنين داخل الرحم.

هل يؤثر تشوه صغر الاذن الولادي على حاسة السمع؟

إن تشوهات الأذن الخارجية تكون في الغالب مصحوبة بضيق أو انسداد في قناة الأذن الخارجية، ولذا يتعرض الجنين صاحب هذه التشوهات إلى ضعف في السمع عند الأذن المصابة بذلك.

وتختلف درجة الضعف في السمع حسب نوع الانسداد، فمثلًا عندما يكون الانسداد في الجزء الجلدي فقط، فإنه يكون بسيطًا، أما إذا امتد إلى العظام والأذن الوسطى، فإن الموضوع يصير أكثر تعقيدًا.

كيف تتم عملية التجميل لعلاج صغر صيوان الأذن؟

توجد 3 تقنيات مستخدمة حتى الآن في تجميل صغر الأذن كواحد من تشوهات الأذن الولادية، وهي:

1. التقنية الأولى: عملية غضروف الصدر لتكوين الإطار الخارجي للأذن: 

إذ يتطلب حدوث ذلك من عمليتين لخمس عمليات؛ حيث يتم نحت هذا الغضروغ المستئصل من الضلع الاخير في القفص الصدري لنفس الطفل ثم يتم أخذ رقعة جلدية من الفخذ أو الساعد لتغطية الغضروف لتكوين شكل تقريبي لصيوان الأذن الخارجية.  ولكن لتتم هذه العملية، يجب الانتظار حتى يصل عمر الطفل إلى سبع سنوات أو عشر على الأكثر؛ لضمان وجود ما يكفي من الغضاريف لبناء إطار صيوان أذن جديد.

نصيحة مهمة

لا ننصح على الاطلاق بالعمليات الجراحية لعلاج تشوه صغر الأذن فنتائجها غير مشجعة و قد شاهدنا على مدى 15 عاما من خبرتنا في هذا المجال أن هذه التقنية لا يمكن أن تعطي نتائج مقبولة 

2. التقنية الثانية: استخدام لدائن البولي إيثيلين لإعادة تشكيل الأذن الخارجية:

وتتميز هذه الطريقة بإمكانية عملها عندما يتم الطفل فقط 3 سنوات، كما أنها تتم من خلال عمليتين فقط، في العملية الأولى تنمو أنسجة المريض في هذه المادة، وفي العملية الثانية يتم إجراء بعض التعديلات البسيطة على الأذن، والفرق بين العملية الأولى والثانية هو ثلاثة أشهر فقط.

3. التقنية الثالثة (الأفضل بوجهة نظرنا): تجميل تشوه الأذن باستخدام طرف صناعي سيليكوني

وهي عبارة عن صيوان أذن صناعية يتم تركيبه و تلوينه ليشبه شكل الأذن الطبيعية، ولكنها تتطلب عناية يومية و هي من أنجح الطرق و أقربها لشكل اذن المريض الاصلية من حيث تضاريس شكل الاذن و لونها. و ننصح بذه الطريقة لأنها لا تعرض الطفل لعمليات جراحية كبرى أو تخير كلي كما أن شكل الأذن الصناعية يماثل الاذن الطبيعية الى حد كبير بحيث يصعب تميز أنها اصطناعية.

اذن صناعية مصنوعة من السيليكون الطبي لغاية تجميل صغر صيوان الأذن دون جراحة
اذن صناعية مصنوعة من السيليكون الطبي لغاية تجميل صغر صيوان الأذن دون جراحة
فترة النقاهة من عملية تجميل تشوه صغرالأذن

يمكن للمريض أن يخرج من المستشفى بعد مرور ساعات معدوة من العملية، إذ يظل معصوبًا بضمادة للرأس للحفاظ على الجرح من التلوث، ويتم فك الغرز في غضون أسبوعين.

كما أن الألم الناجم عن العملية يتم السيطرة عليه باستخدام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.

نصائح للتعافي من عمليات تجميل الأذن

في ظل الحديث عن تشوهات الأذن الولادية، نذكر لكم فيما يلي بعض النصائح التي يوصي بها الأطباء عقب إجراء عمليات التجميل للأذن، وهي:

1. تجنب فرك أذنيك أو لمسهما بعد العملية؛ للحفاظ عليهما في المكان الصحيح، ولتضمن سرعة شفائهما.

2. ينصح بالنوم على الظهر خلال فترة التعافي لتجنب الضغط على الأذن.

3. ارتدي عصابة للرأس خلال فترة التعافي؛ لتحميهما أثناء حدوث اصطدام أو انحناء غير مقصود.

4. ضع وسادة أسفل رأسك أثناء النوم؛ لإبقاء أذنيك مرفوعتين، حتى تتجنب حدوث تورم بهما.

4. تجنب حك أذنيك؛ حتى لا تخدش الشقوق بهما.

5. تجنب التعرض للشمس لمدة شهر على الأقل من العملية.

6. اهتم بتناول طعام صحي خلال فترة التعافي خصيصًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *